القهر عمَّ

[Heaven]

اليوم ... تحت وطأة هذه الظروف والأوضاع المجحفة بحق الإنسان ، نشهد تصعيداً يستهدف القضاء على الطبقة الفقيرة في البلاد العربية وتحديداً في سوريا . تتناقل وسائل التواصل حجم القهر والسخط الذي خلفه قرار حكومة هذه الدولة بإزالة مصدر رزق هؤلاء البسطاء . ومنهم أشخاص بالالاف خسروا أبناءهم بسبب (إجبار) هذه الحكومة الناس على الالتحاق والخدمة في تشكيلاتها المسلحة خلال الأزمة السورية . فكان التعويض الهزيل للكثير الكثير منهم هو هذا الذي اليوم يسلبونهم إياه . لماذا الآن ؟ وفي ظل ارتفاع جنوني لايُصدق في الأسعار وفي الوقت الذي أصبح فيه الفرد يعاني في تأمين أبسط احتياجاته فقط من الخبز ، قرار ابسط ما يقال عنه أنه غير مسؤول وظالم أن تمد يدك إلى لقمة الفقراء وتسرقها وتحرق قلوبهم وقلوب عائلاتهم.

فعلاً لقد اصبحوا عبئاً ومظهراً غير لائق ووجب اقتلاعهم ..فليموتوا جوعاً أو ليهاجروا ويكونوا طعاماً لوحوش البر وأسماك البحر... فهم لايعكسون الصورة الحضارية والمعاصرة للأجنبي القادم من الخارج . يريدون أن تكون بلد فقط للطبقة المخملية ورجال الأعمال وحيتان المال . (هونغ كونغ الشرق الأوسط) .

هذه ليست فقط قصة البلد الحبيب سوريا بل قصة أغلب بلداننا . لا مكان للضعيف بل البقاء والاستمرار للأقوى .. وإن اخترتم المواجهة معهم فإعلموا أي مصير ينتظركم وأي ناس سيركبون هذه الموجة بدايةً معكم ولاحقاً يبيعون قضيتكم ودماءكم وشهداءكم .
أنتم جرّبتم كل انواع حكم واختيارات البشر لكم وهذا مايسمى حاكمية الناس أو الشيطان .. لكن هل جرّبتم حاكمية الله وما اختاره الله لكم ؟ وليس القصد هنا رجال الدين فهم لا يمثلون اختيار الله لأن الله لم يختارهم بل الناس اختارتهم ..
فأمام هذا الحجم من الظلم والقهر على هذه الأرض ليس هناك إلا حل واحد ، ليس هناك إلا رجل واحد ، رجل إلهي اختاره الله وها هو الآن بينكم ويناديكم أعينوه على أنفسكم واسمعوا نداءه واتجهوا له واطلبوه بصدق بقلوبكم ستجدوه حاضراً أمام أعينكم .. جاء لينصر المستضعف والمظلوم .. هو فقط من سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظُلماً وجوراً..... الإمام الحجة الأعظم محمد ابن الحسن العسكري صلوات الله عليه وعلى آبائه أجمعين.. الذي انتهت غيبته كما بشّر النبي الأعظم محمد صلوات الله عليه يوم هلاك ملك الحجاز (السعودية) وكان ذلك يوم 2015/1/23. قال سلام الله عليه يحكم الحجاز رجل اسمه اسم حيوان(وهو الملك فهد بن عبد العزيز) إذا رأيته حسبت في عينه الحول من البعيد, وإذا اقتربت منه لاترى في عينه شيئاً, (وكانت هذه الصفة فعلاً فيه ) يخلفه أخ له اسمه عبدالله. ويل لشيعتنا منه, أعادها ثلاثاً ؛ بشروني بموته أبشركم بظهور الحُجة.

أفيقوا يانيام أفيقوا ياموتى قد جاء ماكنتم توعدون