العجل والسامري

[Heaven]

في قصص الانبياء عبرة لصاحب كل عقل للتعرف على أصل الشرور على سطح الأرض .. ولأن قصة موسى عليه السلام معروفة للقاصي والداني فكانت خير مثال للتعرف على أكثر المناهج تضليلاً وفساداً ..مازال الناس إلى هذا اليوم يعملون به .. نهج يمكن إسقاطه على المستوى الشخصي فضلاً على المستوى الاجتماعي والديني والسياسي والعلمي و.و... فالعجل كنهج والسامري كشخص في زمن موسى وفي زمن عيسى وفي زمن محمد .. واليوم في زمن قائم آل محمد سلام الله عليهم أجمعين .. فمثلاً العملية الفقهية أي استنباط الأحكام هي تمثل منهجية العجل والقائمون على وضعها هم السامرّيون ..

حقيقة أنه يوجد مصادر تشريع من القرآن والسّنة ليس صحيح ..ليس لأن القرآن محرّف لكن لعدم صحة التفسير والرجوع إلى معصوم ... هم جعلوا العقل أحد مصادر التشريع.. وإذا اجتمع مجموعة عقلاء واتفقوا على حكم أو نتيجة واجب على المعصوم أن يدخل في مجموعة العقلاء .. حيث ان في غيبة الامام لايوجد نصوص ولا معصوم ..فاعتمدوا على عقولهم القابلة للخطأ والهوى ..وليعطوا شرعية لأحكامهم يقولون والمعصوم سيد العقلاء ... فكما كانت هي الأسباب التي أدت لنسخ النبي عيسى عليه السلام بعض من شريعة موسى (ع) وإضافة جديد .. نتيجة لتحريم علماء اليهود والتحليل على اهواءهم ..

هكذا تم في زمن النبي محمد منه السلام والرحمة من أحكام جديدة على شريعة عيسى سلام الله عليه ..واليوم نحن بأمس الحاجة إلى شريعة جديدة .. بعد 1400,سنة من الظلام والفكر التضليلي وبعد مااختبرناه من نتائج هذا النهج المنسوب زوراً إلى النبي الأكرم محمد (ص) .
هؤلاء العلماء الذين حكموا لمئات السنين كان عندهم علم اصول الفقه وهم متمرسين في استخدامه .. جاء الامام وجميعا نعرف أنه القائم بالسيف ويقصد به العلم .. فنحن أمام خيارين إما السلاح القديم الذي استخدمه رجال الدّين للتسلط على رقاب الناس وجعلهم عبيد فكر ومادة بتجويعهم وتخويفهم من الله ..او سلاح القائم الذي لم يكشف عنه بعد .. لكن عناوينه عريضة ؛ تطبيق نظام حاكمية الله وخدمة بني آدم وليس البحث عن عبيد ..فإن كنا نؤمن بالله عز وجل ..وصادقين عندما نردد في كل حج ..لبيك اللهم ..الملك لك لاشريك لك .. إذاً نحن نقرّ بأنه المَلك وهو الذي يحكم ومن يحق له التصرف بشؤون ملكه ..

وهذا معنى نظام حاكمية الله . .. والقائم بهذا النظام على الأرض هو رجل عهد إليه الله تعالى صاحب المُلك الحقيقي التصرّف بمُلكه والعناية بشؤون خلقه ، بأمر منه وليس بواسطة انتخابات عن طريق الإدلاء بأصوات .. فلا يجرأ أحد إطلاقاً من رجال الدّين أو السياسة أن يقف ويقول أنا منصّب من الله ..فقط أحمد الحسن وعبد الله هاشم أبا الصادق سلام الله عليهم أوصياء الحجة الأعظم محمد ابن الحسن العسكري صلوات الله عليه من ادّعوا ذلك وهذا معنى العهد والوصية ..
و محاولات المشككين والمكذّبين الوقوف في وجههم عليهم السلام لم تتعدى سوى اتهامهم بالكذب دون دليل .. استخدام أسلوب منحط في النقاش ولايثبتوا به إلا سوء أخلاقهم وصحة كلامنا عن فساد منهجياتهم .. لأن الدّين أولاً وقبل أي شيء أخلاق .


بسم الله الرحمن الرحيم
إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق

[BASIR AL-ALMAHDY]

احسنتم