الاستنارة

[Asmaa Ism. Almahdi]

هي اضاءة النور داخل العتمة هي درب يحتاج لمنهج لتكون نورا يدل على نفسه
فهي لست شيئا يضاف لذواتنا ودواخلنا بل هو تجلي حقيقي لنور داخلنا لكنه محجوب بالعادات والتقاليد والاحكام العرفية..
وتلك الاستنارة لن تتفعل ان لم يتخلى المرء عن جميع مايعتقد به وكل مايفكر فيه ويعتبره حقيقة وهو اصلا لا يدرك مصدر ماتتناوله حياته من قوانين وتشريعات لانه محكوم بما الفينا عليه ابائنا واجدادنا..
فالحل للوصول لذلك النور الذي هو داخلنا وليس هناك في الخارج هو التخلي عن كل ماعرفناه ونجهل مصدره كلمات نقشت على مر العصور والتأريخ لم تزيدنا الا ظلمة وقهرا واستعباد
(((ففي التخلي تجلي)))
تخلى عن كل معتقداتك لتصل للحرية المطلقة الحرية التي لا ترى فيها انك جسدا محكوم بقانونا وضعه ابليس ليتحكم بك..
نحن ككيانات نملك كل صفات ربنا ولدينا وعينا لكنه محدود ومقيد لانطلق له العنان ليعطينا ما يدلنا على ذلك النور المحكوم بالاعدام داخل ظلمتنا
ولن نستعيد وعينا الكلي الا حينما نتخلى تماما عن كل معتقدا وموروثا وفكرة جعلتنا مجرد الة تأكل وتشرب وتتكاثر بلا وعي ولا ادراك لحقيقة كينونتها..
عندما نبدأ برحلة الاستنارة اول خطواتها هو التحرر العقلي والفكري لاستيعاب الحقيقة المخفية عنا حتى لا نعرف انفسنا ولا نفهم دورنا في هذا الكون
العقل المنفتح الواعي هو الذي يؤمن بكل امكانية وكل احتمال لتجلي جواهر النور الالهي معجزات او خوارق ومن هذه النقطة يخرج العقل البشري من دوامة فكر القطيع وقيود المجتمع واحكام ابليس
العقول البشرية مرتبطة ببعض بفكرة العقل الجمعي مايفعله المجتمع افعله انا بلا تفكير كون الاغلبية تفعل اذن الفعل صحيح وهذا اكبر عوق فكري وعائق كبير في درب الاستنارة..
فالعقل الجمعي سيجعل لفكرة عقلك بالتوقف ذبذباته ستجعل المقاومة عنيفة لان كل فكر حر سيحارب ويقاوم
ونحن كبشر تحتكم لظل العقل سنكون هنا بمواجهة مع ابليس كوننا سلكنا درب الاستنارة للوصول للحرية المطلقة سيحاول ان يجعلك من ضمن القطيع الجاهل للحقيقة لان صحوتك ستثير معرفة حقيقتك الالهية فستتكلم وتنهض لتثير ضجة في سبات من حولك..
انت وانا ونحن جميعا ذرة نور انحدرت في هذا العالم وعليها الرجوع لاصلها باستخدام ذلك العقل ودرب الاستنارة هو الحل..
علينا ان نُقبل للرجوع للحقيقة من خلال العقل ولاندبر عنها من خلال الجهل
الحرب قائمة في كل انسان للوصول لذاته واستكمال عقله فلا خلاص في خارج الانسان بل خلاصه ولب شفائه هو في داخله فقط يحتاج لاشارة ودليل يشير له اين يبدأ بالبحث
الحرب شرسة وتحتاج لجنود ذلك العقل العظيم
لا تبحث خارجك ارجع لذاتك فهناك ذرة النور والتي منها سيشرق درب الاستنارة للحقيقة..