الخداع البصري

[Asmaa Ism. Almahdi]

الخداع البصري هو رؤيا مضللة تخدع الرائي لأمر معين..تبعدنا عن الحقيقة وتشوهها او بالاحرى تحرفها عن مواضعها فنرى كما يريد المخادع..
حيث ان صاحب الخدعة سيسيطر على رؤيتنا وسيجعلنا نرى برؤيته وننظر بمنظوره وبالتالي نتغيب عن الحقيقة
نتيجة معالجة خاطئة للدماغ وهنا تكمن السيطرة على العقول من خلال اللاوعي الذي لاندرك وجوده داخلنا
فالوعي فينا تحت سلطة جنود الجهل اما اللاوعي هو الذي تزرع فيه الافكار التي بعد فترة تنتج ثمارها اما تقوي جنود العقل او جنود الجهل فينا.
حيث السيطرة على الدماغ من خلال عمليات هندسية بسيطة تجعلنا مغيبين فنرى كل شيء بخداع صانعها ونبتعد عن الحقيقة.
نشر عالم النفس الياباني <أكيوشي كيتاوكا> صورة على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، الصورة تحتوي على خطوط رمادية متقاطعة، تُشكل شبكة هندسية تسمى بمربع الألوان المتباينة، وتتألق في داخل المربع اثنتا عشرة نقطة سوداء. فالمتابعون لم يتمكنوا من رصد جميع النقاط في آن واحد، ما يجعل تلك الصورة مثالاً صارخًا للخداع البصري
وبالتالي لم يتمكن احد من معرفة الحقيقة لتلك النقاط هل هي موجود اصلا ام لا وهل هي نقطة واحدة ام اكثر.
واليوم الشيطان يستعمل معنا نفس، الاسلوب المخادع في السيطرة على الادمغة واتعابها من خلال ابعاد ابصارنا عن الحقيقة
فالناس وصلت مرحلة الشك بوجود الله وتشبه الباطل بالحق والكل تدعي انها مع الله بخطة ابليسية تشبه صورة العالم النفسي الياباني
حيث تعددت النقاط ولا احد يدرك ايها حقيقية وايها متواجدة اصلا.
وكثر المخادعون وكثر معهم الجهل المقنع بالمعرفة السطحية التي لا تخلو من كفرا او اشراك.
معرفة الله ليست بصعبة لكن التغلب على فكرة اننا مخدوعين هي الاصعب وهنا علة الاختبار
فالتحرر الفكري هو الحل لتميز الخدع وتجريدها من خبث صانعها لرؤيا واضحة للحقيقة.
كونوا مع الله يكون معكم كل شيء.