أفلا تعقلون

[SAHAR I AL-MAHDY]

الصلاة والسلام على قائم ال محمد ص
#ابا_الصادق_عبدالله_هاشم_ص
#قائم_ال_محمد_ص_ابا_الصادق_ص

أفلا تعقلون؟ أفلا تتذكرون؟ أفلا تتفكرون؟ أفلا تتدبرون؟ أفلا تبصرون؟..
هكذا يخاطبنا الله عز وجل طالبًا منا تشغيل عقولنا،.. فقد منحنا سبحانه وتعالى عقلًا لنستخدمه في التفكير، والإدراك، والتدبر، والتعقل، والتحليل، والتحصيل.. لا لنهمله، أو نركنه، أو نسلمه إلى غيرنا طواعية؛ ليفكر به نيابة عنا، أو يملؤه بكل غث ورديء، وينصب نفسه وسيطًا بيننا وبين ربنا؛ معيدًا بذلك الكهنوت الموجود في كل الأديان

فقد قرر من قبل المجتمع الكهنوتي ان يقيم المعبد والمسجد و الكنيسة و ان يخلق برقع القدسية للانبياء والرسل ليختبأوا هم تحت هذا البرقع ..
واشاروا للاسماء الخالية من المعنى و جعلوها قبلة للذين يتبعونهم واختبأوا ايضا تحتها !!!
فالكهنوت وهنا بالتحديد اعني المنصبين المقربين في اي دعوة الذين يريدون السيطرة على الاتباع..
فكلمتهم كانت مسموعة، واحكامهم كانت نافذة أكثر من نفاذ القوانين الالهية التي يأتي بها الناطق عن الله المنصب الالهي (القائم) ؛ فحكموا، وسيطروا، وطغوا، وتوحشوا، وتجبروا.. ومنحوا أنفسهم «صك الإله»، و«وكلاء الله» في الارض تحت برقع الهالة القدسية، على غرار ما كان يفعله قساوسة العصور الوسطى ورجال الدين ووعاظ السلاطين على مر العصور و الى يومنا هذا.!.
فكما كان هناك شيخ وعالم ومرجع و داعية مارس العمل الديني، لكنه حاد وانحرف عن طريق الدعوة.. ورويدًا رويدًا، بدأ الذي يظهر الايمان من هؤلاء يتحول من انسان يظهر الضعف والبراءة والخشوع لله والتباكي على منبر الله إلى «كهنوتي» يحيط نفسه بهالة من القداسة، ويلزم أتباعه بفتواه، وآرائه، ولا يُسأل عما يفعل.. فيما يسفه ويهاجم الذين لا يسيرون في فلكه، ولا يتبعون عقيدته، وحماقته وسفالته وفكره ومنهجه السامري ، فيُحط من شأنهم، ويشكك في علمهم، وعقلهم، و يتهمهم بالضلال و«النفاق والكفر» يقول المثل «رمتني بدائها وانسلت »

.. ويوهم أتباعه بأنه أحد حجج الله الذين يمثلون العقيدة، و«حامل الأسرار الإلهية» وانه الاشارة وطاعته من التوحيد وهو الباب ، وأنه «المفوض من الله» لهداية الناس؛ وبنفس الوقت يشكك بمن اختاره الله وبمن اوصى به الله يشكك بخليفة الله والقائم بأمر الله ..
((((اليس كذلك يا انصار الله الم تشهدوا ذلك؟؟؟))))

كل ذلك حتى يضمن السيطرة على أتباعه وتبعه الغاوين الى جهنم وبئس المصير..
واحد الطرق التي يستخدمها الكهنوت هي الصنمية الفكرية هي الهالة القدسية التي يصنعها الكثير من الخلق حول فئة من الرجال في اي مجتمع كرجال الدين وساسة وزعماء ومفكرين وادباء وعندنا هنا من كانوا منصبين الذين احيطوا بهالة من القدسية مما جعلهم يشيخون على مولاهم ويطلبون منه ان يأمر الناس بطاعتهم والتسليم لهم ... فقد كان شعار الوزغ ابن الوزغ الطاعة والتسليم له .. (لا اظن الاخوة المؤمنين نسوا ذلك)

ايها الاخوة نحن من نصنع الفراعنة و نصنع الصنمية ..

(هناك مثل بالعامية يقول ... مين فرعنك يا فرعون، قال: ما لقيت حدا يردني) مووو؟؟؟؟
هذه الصنمية التي لا تكاد يخلو منها اي مجتمع اما بسبب موروث او بسبب عادات او معتقد جاء الامام احمد الحسن منه الرحمة لتحطيمها على رؤوس اصحابها .. فلا يمكن للمجتمعات أن يرتقي بقدر ما تهوي به إلى مستويات سحيقة من الجمود والتحجر عند أفكار معينة وتسافل بسبب تلك الشيطنة التي كانت تدير وتريد السيطرة على الخلق..

تولدت بسبب هذا النهج حالة من اعتناق و اسر وتقوقع داخل فكر يخطه رجال هدفهم السيطرة على عقول البشر وجعلها تفكر ضمن محدوديات تخطها تلك الجهات المستفيدة تحت شعارات دينية او قد ربما تحت شعار التلبية لخليفة الله او نصرة قائم ال محمد ص لصورة الوهم المرسومة بمخيلتهم ..
فسيق بافراد هذه المجتمعات الى التبعية و بعمى و من ثم رفض أي فكر اخر ومحاربته لانهم ببساطة لم يتخلوا عن الفكر الصنمي وعبودية الرجال واي موروث سابق فكذبوا على انفسهم و على الاخرين فدواعي دخولهم لهذه الدعوة كانت المصالح الدنيوية الاموال والنكاح والمناصب الخ من الامور التي اودت بابليس من قبلهم بالهاوية ....