غاية الحكيم.. ولله غاية لاتترك

[Asmaa Ism. Almahdi]

سأحدثكم اليوم عن رجلا حمل الحق على عاتقه ولايريد منكم الا الانتباه والفهم..
يصرخ بكم ويحذركم الوقوع في شرك ابليس وكفره رغم انكم وقعتم فيحاول ذلك الرجل العظيم ان يخرجكم من المصيدة الظلمانية الى نور التوحيد
رجلا لايملك غير يقينه ان لا قوة الا بالله رجلا قال سأواجه الجبال بهذا اليقين لاهدها به..
ذلك الرجل هو احمد الحسن ع.. لكن سيتبادر لذهن الجميع الكل تدعي التواصل معه وتقول عندي احمد الحسن وانا كمكلف كيف سأعرف اين هو؟؟
سأجيبك ببساطة ان احمد الحسن ع كرجل الاهي اعطى الكثير حتى لا تتيه البشر عنه وتتبعه حسب الخطة الالهية والتي اول خطواتها الوصية ثم الراية ثم العلم.. اكتمل قانون معرفة الحجة هنا..
لكن اسئلني متى اكتمل هذا القانون الذي مر بمراحل عديدة لان في يوما ما سُئل الامام احمد الحسن ع عن قانون معرفة الحجة فقال انه(( ليس مكتمل بالنسبة لكم))..
لماذا غير مكتمل لان الدعوة كانت حينها رافعة الراية وتحتج بالوصية لصاحبها..
ليكتمل قانون معرفة الحجة اليوم وحاليا بالعلم وعظائم الامور التي تم الكشف عنها عن طريق من يمثل احمد الحسن ع وبابه ووصيه ابا الصادق ع
اهل البيت ع قالوا
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك إذا مضى عالمكم أهل البيت فبأي شئ يعرفون من يجيئ بعده؟ قال: بالهدي والاطراق وإقرار آل محمد له بالفضل ولا يسئل عن شئ مما بين صدفيها إلا أجاب فيه.
واليوم من يعطي العلم والحقيقة ويجيب عن مابين الصدفين ابا الصادق ع عبد الله هاشم ع الذي به اكتمل قانون معرفة الحجة تماما.. ليكون الحجة على الخلق في هذا الوقت..
لكن المشكلة التي تواجه هذه البشرية هي الوقوف عند الاسم والصفة ولا تدرك المعنى..
اليوم علينا ان نفهم لما قدم لنا الامام احمد الحسن ع كتابي (التوحيد والعجل) ودعانا لقراءة( كتاب الهفت الشريف) لتكون هذه الكتب محور الانطلاقة لنا وارادنا ان نفهمهم وندركهم.
فالتوحيد لندرك معنى الله في خليفته الحامل لله ونفهم ان المنهج الاهي لن يقف عند الاسم والصفة فقط بل هو باب ومعنى..
والعجل هو كبسولة الوقاية من الخوار الذي يتواجد اينما تواجد النبي والوصي والرسول ليفتن الخلق ويغربلوا ويمحصوا..
اما الهفت الشريف وهو الاهم لتهيئتنا لمرحلة مهمة اسمها غاية الحكيم لان فيه من الحقائق العجيبة والتي كان فيها الصادق ع يحدثنا بها بالشيفرات فقط ليحاكي عقلنا الباطن وينثر بذور الحقيقة فيه ليزرعها احمد الحسن ع منهجا قويما ويزيد في سمادها لتنمو بصورة صحيحة فيسقيها ابا الصادق ع نور الحقيقة بغاية حكمته فيكشف عن حقيقة العهود مع الانبياء وحقيقة لم يكشفها احدا غيره ليكون حجة على الخلق..
وان بادر لذهن احدكم ان غاية الحكيم مجرد كلام او اسرائيليات سأجيبكم بشيء مهم ادركوه وافهموه
لو كان مايطرح من غاية الحكيم ليس بحقيقة وفضح لابليس.. لنشرها ابليس نفسه في موروثنا المتحكم فيه... لكنها الحقيقة التي ستقتله ولن تكتفي بفضحه وحسب لانها الحقيقة التي غطاها عنا حتى لا نفهم اننا من اين والى اين
ولان الانسان عندما يدرك الحقيقة لن تنطلي عليه الاعيب ابليس وبنفس الوقت سيتهيء للقادم الذي ممكن لابليس ان يجند لنا جنده فيه
لنخاف لنتردد ونتوهم اننا تهنا..
لكن للحكيم غاية علينا ان ندركها قبل فرح كسب المعلومة فلقد اعطانا احمد ع الكثير الكثير لنكون اقوياء لكن القلة من عملت بالمنهج الصحيح
واليوم مع غاية الحكيم علينا ان لا نعيد الكرة
نكسب معلومة ونرى حقيقة جميل جدا لكن الاهم هو ادراك الغاية من وضع هذه الحقيقة بين ايدينا..
قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته: فإن الغاية أمامكم، وإن وراءكم الساعة تحدوكم، تخففوا تلحقوا فإنما ينتظر بأولكم آخركم..
فلله غاية لاتترك