الايمان وان كان درجة توصلنا للحقيقة
الا انه درجات كالسلم ترتقي به سلمة سلمة وانت محتظن منهجا امنت به لدرجة اليقين
وان كان هدفك الله مخلصا له ثق انك ستصل حتى وان واجهتك العراقيل فلا تيأس..
الان سأتحدث عن الايمان ليس كدرجة بل كصفة حملها ذلك الجسد المعتم بالظلمة المحتكم لحواسه والتي هي ادوات النفس فينا والنفس هي تركيبة من جنود جهلا جامحة تحتاج لمروض يهذبها ومعلما يعلمها..
في بعض الأحيان اقول الايمان بقضية ما لدرجة اليقين يجعلها تعجن بدماء ذلك الجسد بل وتصبح انفاسه فتتحول الحواس شيئا فشيئا حتى تتناغم وحركة تلك القضية فكل قضية مفصلية فيها منهج والمنهج بلغتنا سأقول عنه قانون نحتكم له لنلتزم ببنود ذلك المنهج..
نحن في عالم اختلط النور في الظلمة واصبح في هذا العالم منهجان وقضيتان منهج النور حيث الله (قضية الانبياء والرسل)
منهج الظلمة حيث ابليس(قضية قاتلي الانبياء والرسل)
القضية واضحة والمنهج واضح لكل جهة والقادة واضحين
لكن نحن اين نحن وفي اي جهة؟؟؟
البشرية هنا بين المنهجين صاروا ثلاث فئات فئة امنت بمنهج الله واصبح دمها ولحمها وعينها ولسانها (فتحولت لجند الله)
وفئة امنت بمنهج ابليس واصبح كذلك دمها ولحمها وكل حواسها (فتحولت لجند ابليس)
وفئة موقف المتفرج (وكذلك هذه الفئة فيها نوعان..
فئة انقلبت على عاقبيها بعد معرفة الحق فاصبحت منافقة ««وهذه تدريجيا ستتحول لجند ابليس ان اصرت على ان تبقى على عاقبيها»» وفئة اصلا لم تؤمن لكنها تريد ان يثبت صاحب المنهج الحق بمعجزة او دليل اقوى حتى من دعوته لله ولحكم الله وللمحبة والانسانية.. وهنا يتضح ان الايمان يبدأ فعلا بفكرة تدخل داخلنا ثم تكبر ان توجهت الاتجاه الصحيح (تتوافق وحركة صاحب الحق)
ليبدأ ذلك الايمان ليكون دمنا ولحمنا فيصير حواسنا شيئا فشيئا فتتحول الرؤيا بصورة صحيحة فنرى بعين الله ونسمع بسمع الله ونتكلم بلسان الله
قال يوما لنا ابا الصادق ع
اجعلوا احمد الحسن ع اعينكم وابصاركم وسمعكم (وهنا معناها تحولنا لحالة تناغم مع صاحب الحركة المنهجية القويمة بل نتحول لنكون هو مثله)
وبالتالي تتحول كل ذرة فينا لمنهج التوحيد حتى نكون فعلا بوصلة بمشاعرنا وحواسنا تتجه باتجاه احمد الحسن ع واليوم من يحرك فينا ذلك وصاحب الحركة هو ابا الصادق ع فعلينا التناغم وحركته لنصل لاحمد الحسن ع
هي مجرد فكرة لكنها ستخرجك من الظلمات الى النور وتحولك من جاهلا لعارف ومن كافرا لمؤمن
وتحولك هذا محتوم مع سيد الخيميائيين ادريس ع اخنوخ ع لكن ان توافقت وحركة منهجه الذي فيه صلاح الانفس وتحولها من عالم المادة الى عالم الروح