الهوية

[Asmaa Ism.. Almahdi]

انت كانسان تعيش على هذه الارض بحكم وقوانين العالم المادي والذي اصله هو خلق ابليس... لتثبت نفسك ووجودك واسمك ومن تكون من خلال هوية تحمل فيها حتى لون عينك وفصيلة دمك
لاحظوا كيف ان ابليس يدقق في عالمه وقوانينه..
طبعا واتكلم عن الزمن الحالي الذي نعيشه احب ان نعيش اللحظة ولا نفكر بمن مضى كيف كان يعيش لان اكيد البعض ليضرب مسألة ان العالم المادي هو من خلق ابليس سيقول كيف كانو يعرفون بزمن محمد ص واليس الخلق كذلك لابليس..
لاريح كل مجادل نعم صحيح لكن لكل زمان حاجة تخترع لتسهيل الامر في المعاملات فلا يجوز بظل التطور التقني مثلا اليوم اكتب رسالة بريشة وحبر على جلد حيوان وابعثها بالحمام الزاجل وهناك الة متطورة اكثر اسمها شبكات الانترنيت.. اليس كذلك؟
نرجع لهويتنا في هذا العالم المادي التي لا تتعدى ورقة مكبوسة نحملها في جيوبنا... وان توفانا الله ستسقط وتنتهي..
لكن هويتنا الحقيقية ماهي؟؟؟
هويتنا الحقيقية هي ارواحنا الخالدة التي لاتموت بفناء الجسد المادي.. بل هي ثابتة لكل زمان تسكن بجسدا جديدا الجسد سيحمل اسم ولقب وووووو مما ذكرت اعلاه لكن الروح ستضل واحدة لايتغير نورها المشرق ولا صوتها الحق..
ولكونها نور فاختراقها لعالم الظلمة سيكون صعب وصعب جدا لان نسبتها قليلة والظلمة اكثر واكبر
فهويتنا الحقيقية ارواحنا ماذا تحتاج بالضبط لتثبت هنا باجسادنا وتتحكم به فعلا؟
تحتاج لنا نحن!!
كل واحد منا هو مشروع الاهي عظيم بين يدي قائم ال محمد ص
((انا صنائع الله والخلق من بعد صنائعنا))
اذن الارواح جاهزة وانت السلاح الذي سيخلق على يدي القائد الالهي
نحن كتشبيه كالسلاح العظيم القوي الذي دفنه من صنعه تحت اكوام من الخراب فصدأ ومليء بقذارات كثيرة كالتأريخ المزيف والعادات والتقاليد وووو الكثير مما غيبنا وجعلنا لا ندرك اننا فعلا سلاح عظيم بيد الله..
وها قد اتى من يريد ان يستخرجنا لينظفنا ويزيل صدئنا ويكافئنا ببعض النور لنبدأ نحارب انفسنا اولا
هو يعطي الاصل ونحن نتفرع
هو يعطي النور كسلاح لنا نحارب به داخلنا بتطبيق منهج الله فينا وهو التوحيد
منه سنزيل كل هالة قدسية وضعت حتى حول انواتنا وانفسنا
ومنه سنعرف خالقنا الاصلي ومصدر ارواحنا اينما تواجد وفي اي جسدا تواجد لان الاتصال سيكون نورا بنور.. لا نورا بظلمة..(حتى وان كنت تملك قليلا من النور ستتصل بهذا الشعاع)

ان عرفت قائدك ستدرك انك كيان عظيم وقنبلة نووية ان تناغمت مع ذلك القائد العظيم ستنفجر نورا وتقضي على ظلمتك اولا ومن بعدها تكون اهلا لتحطيم ظلمة الاخرين..
اعملوا واعملوا حتى انقطاع النفس فبالعمل نجاتكم (وهذا العمل على النفس وتثبيت الروح صوت الله فينا)
لاخير فيمن يعلم ولايعمل (اي نعمل بما علمنا منه عليه السلام من الحق الذي لن يبقي لنا صديق)
والاهم ان نعمل على انفسنا... ولانعتمد ان عرفنا من كنا على روحا عاشت حقبة زمنية معينة اكتسبت خبرة ذلك الزمان بل لنتذكر شيء مهم اننا في عالم متطور يحتاج ان تواكبه تلك الروح بكل دقة وتوازن لتكون خطاها بجسدك على خطى واثر حجة الله ص في هذا الزمان...
فهويتك الحقيقية هي روحا اتت سابقا لهذه الارض عاشت بزمان ما
فلنطور هوياتنا الحقيقية ولانكتفي بهويتنا الورقية او نكتفي بمعرفة من نحن في ازمانا مضت..
انت في هذا الزمان ادركت حجته و روحك مع قائدها وانت الاداة التي واجبها ان تتهيء لتلك الروح وتتناغم معها في هذا الزمان..
فماضي الروح لن يفيدك بقدر عملك بهذه الكرة التي تمنى ان يتواجد بها الانبياء والمرسلين..
نحن الان في زمن القائم عليه السلام
ثورة انبياء يقودها الحسين ع
ثورة ارواح عظيمة طاهرة اتت لتحول الظلمة لنور وتمحي السراب وتثبت الحقيقة
فكن انت جزءا من تلك الحقيقية فهويتك ليست جسد هويتك هي روح..