الدين رجل

[Heaven]

في سعينا لمعرفة التوحيد الحقيقي هناك مرحلة عبّر عنها الامام احمد الحسن ع بقوله (لا تخلو من الشرك في مرتبة ما).. لكن السؤال لماذا؟
من المستوى الروحي تنزلاً إلى هذا المستوى المادي تعددت التجلّيات لأنها ظهرت في كل زمان وفي كل مكان وكثرت أسماءها رغم أنها تشير كلها إلى معنى واحد فجُعلت الأسماء مشكلة وعائق ونقطة خلاف في طريق المعرفة .. لهذا قال الامام سلام الله عليه " من عبد الاسم فقد كفر"

فأول الدّين هو المعرفة : ونحن عرفنا ان من يمثل تعاليم هذا الدين والمنهج والطريق لله فيه هو الامام احمد الحسن منه السلام * وتمام معرفته التصديق به * فنحن نصدق كل مايصدر عنه * وكمال تصديقه توحيده * اي ان علومه وتعاليمه وارشاداته هو والمهديين سلام الله عليهم تأخذنا الى مصدر واحد وهو الامام الحجة المهدي محمد ابن الحسن العسكري ص. * وتمام توحيده الإخلاص له * اي ان لاشيء يرافقني ومتعلق بي في هذه المرحلة من التوجه اليه لحاجة او لقضاء مصلحة او حتى اكون مازلت متاثرا بأي معتقد..وأي شيء كان وسيكون يرجع إلى المصدر الواحد وهو بيننا اليوم الامام المهدي ص * وتمام الإخلاص له نفي الصفات عنه * يعني ذلك أن جميع الأسماء والصفات والتي يمثلها اليوم المهديين سلام الله عليهم .. جميعهم يرجعون إلى الأصل الأمام المهدي صلوات الله عليه.

فمن خلال السلوك والأخلاق.. من خلال العلم الحقيقي الذي يقدمه لنا خليفة الله الحجة ص يعيننا على هذا الأمر في السعي للوصول والنجاة عن طريق المعلمين الإلهيين المهديين او من يراه سلام الله عليه أهلا" لهذه المهمة.. وهذه نقطة مهمة فكلٌ يتجه نحو الأعلم منه بتسلسل وصولا" للإمام المهدي ص.

في السعي لتعلم التوحيد هدفنا الأول وليس الاخير الوصول إلى الذات الإلهية والتي هي حجاب الكنه والحقيقة والذي نشير إليه بالإسم الاعظم الاعظم الاعظم (هو). لكن لا يكون ذلك إلا بالتوجه إلى الأمام المهدي ص فهو بيننا يمثل الذات الإلهية وهو يأخذ بيدنا إلى (هو). ومما عرفنا من الحق لم يعرف الله إلا محمد وعلي.. في حديث للنبي الاعظم " ياعلي لا يعرفك الا الله وأنا ولا يعرفني الا الله وانت ولا يعرف الله الا انا وانت". فكانت رجعتهم كأئمة ال البيت صلوات الله عليهم لأن من خلالهم فقط تكون المعرفة.. قال النبي محمد ص * يا قوم لا تعجبوا من أمر الله أنا علي وعلي أنا، وكلنا واحد من نور واحد وروحنا من أمر الله أولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد * فالامام المهدي محمد ابن الحسن العسكري هو الامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت عليهم السلام والذي انتهت غيبته عام 2015 هو نفسه النبي محمد صلوات الله عليه.. وفي الوقت الذي لم يأت احد بالحقيقة الكاملة.. نحن في الرايات السود المشرقية الوحيدين الذين ندعي ان حجة الله معنا ولا نأخذ إلا منه.

فالحجب والاسماء وجدت من أجلنا للاتجاه لها لسد نقصنا وحاجتنا للعلم والمعرفة ونؤدب بها ارواحنا لترتقي في درجات التقرّب لله.. وعندما لا يبقى خلق يحتاج التوجه لها فهي تفنى في الأصل.. فاالاسماء جميعها تفنى في الذات الإلهية..{ كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}.. والذات الإلهية تفنى في الكنه والحقيقة.